الإمساك : 15 نصيحة للتخلص من الإمساك
حالات الإمساك تصيبنا جميعاً من وقت إلى آخر، وغالباً ما تكون عرضية. أمّا الإمساك المزمن الذي يعانيه
الكثيرون، فهو على نوعين:
النوع الأوّل : يجبر المصاب به على الضغط الشديد لإخراج البراز كل مرّة يدخل فيها الحمام.
النوع الثاني : فإن مَن يعانيه لا يحس بالحاجة إلى التوجه إلى الحمام إلا نادراً.
ويتساءل الكثيرون عن عدد مرّات دخول الحمام التي تحسم مسألة الإمساك. والواقع أنّ الأمر يختلف
بإختلاف الأشخاص، ولكن معظم الخبراء يقولون إنّه إذا كان التبرز يتم أقل من ثلاث مرّات في الأسبوع، وإذا
كان الفرد يضطر في كل مرّة إلى الضغط، فإنّه على الأغلب يعاني الإمساك، وعلى الرغم من أنّ الإمساك لا
يُعتبر مشكلة صحية خطيرة، إلا أن إستشارة الطبيب تصبح ضرورية، إذا دامت عوارض الإمساك أكثر من 3
أسابيع، وإذا فشلت العلاجات الطبيعية جميعها في تبديد المشكلة، كذلك تتوجب إستشارة الطبيب، إذا
لوحظ أي أثر للدماء في البراز.
ويعتقد الخبراء أنّ الإمساك يمكن أن يكون هو نفسه عارضاً من عوارض أمراض معوية أخرى. لذلك يجب
الإنتباه إلى أي مظاهر غير طبيعية أخرى ترافق الإمساك. أمّا حالات الإمساك العادية، فيمكن التخلص
منها من دون عقاقير، عن طريق تطبيق النصائح التالية:
علاج ونصائح للإمساك
1- اللجوء إلى الألياف لتنشيط حركة الأمعاء:
ينصح ، الأطباء باعتماد نظام غذائي غني بالألياف الغذائية، تحتوي وجباته اليومية على ما بين 20 و30
غراماً منها. ونوعا الألياف ضروريان لمكافحة الإمساك، والألياف القابلة للذوبان في الماء والتي تتغذى
عليها الجراثيم الحميدة في الأمعاء، تزيد من حجم كتلة البراز. أمّا الألياف غير القابلة للذوبان، فتساعد على
تحريك الطعام في الجهاز الهضمي، كما تزيد أيضاً من حجم البراز. والألياف متوافرة في الأطعمة النباتية
الكاملة، مثل الحبوب، النخالة، الخضار والفواكه. والحصول على كمية كافية من هذه الألياف، لا يساعد
فقط على مكافحة الإمساك، بل يسهم أيضاً في الوقاية من العديد من الأمراض، خاصة السكري ومرض
القلب. ولكن يتوجب على غير المعتادين على تناول الألياف أن يبدأوا بزيادة كميتها في طعامهم بشكل
تدريجي لتفادي الغازات.
2-إختيار المسهلات الطبيعية:
أفضل هذه المسهلات هي بذور السيليوم (Psyllium) وهي بذور نبتة تدعى (بلانتاجو أوفاتا) تنتشر في
الكثير من بلدان العالم وخاصة في الهند. وهي متوافرة في المتاجر المتخصصة في بيع المنتجات
الطبيعية الصحية. وينصح الأخصائي الأميركي في أمراض الجهاز الهضمي الدكتور مارفين شوستر، بتناول
ملعقة صغيرة من بذور السيليوم مع الوجبات. كما يمكن إضافة مقدار ملعقة صغيرة من مسحوق هذه
البذور إلى كوب من الماء أو العصير وتحريكها جيِّداً ثمّ إحتساؤها. ويفضل البعض مزج هذه الكمية من
مسحوق البذور مع القليل من الماء، حتى تتحول إلى ما يشبه العجينة وتناولها، لكن يتوجب احتساء، على
الأقل، كوب من الماء أو العصير بعدها. ولا تحتوي هذه البذور على نسبة عالية من الألياف فحسب، بل إن
30% من أغلفتها مؤلفة من مادة هلامية تحتبس السوائل في البراز وتحافظ على رطوبته وتسرّع حركته.
إضافة إلى بذور السيليوم، من المفيد تناول بذور الكتان لمكافحة الإمساك. فهذه البذور تنفتح وتزيد من
حجم كتلة البراز. كذلك فإنها تحث العضلات في الجهاز الهضمي على الانقباض والاسترخاء، ما يساعد
بدوره على تحريك محتويات القنوات الهضمية. ويمكن تناول ما بين ملعقتين وثلاث ملاعق طعام من
مسحوق بذور الكتان في كوب كبير من الماء.
3- احتساء كمية وافرة من الماء والسوائل:
تتضاعف أهمية شرب الماء والسوائل عند الإصابة بالإمساك. وينصح بعض الخبراء، مثل الأخصائي
الأميركي الدكتور جون سوذرلاند، أستاذ الطب العائلي في جامعة أيوا، باحتساء ما يقارب أربعة ليترات من
الماء يومياً. فالماء ضروري لتمديد وتليين الألياف التي نتناولها، ما يسمح لها بتشكيل كتلة ضخمة في
القولون. ووجود هذه الكتلة يحث الأمعاء على تفريغ محتوياتها. والواقع أن تناول الألياف من دون احتساء
ما يكفي من الماء يؤدي إلى نتائج معاكسة، إذ تتحول الألياف من دون ماء إلى عامل يعوق حركة الأمعاء
ويسهم في تفاقم الإمساك. فالماء ضروري لطراوة البراز وتسهيل حركته. وقد أظهرت الدراسات أن مزيج
الألياف والماء، هو الحل الأمثل لمكافحة الإمساك بشكل طبيعي من دون الحاجة إلى المسهلات
الكيميائية.
4- تفادي الحليب والجبن:
من المستحسن التوقف بشكل مؤقت عن تناول الحليب والجبن أثناء فترة الإمساك، فكلاهما يحتويان على
الكازين، وهو بروتين غير قابل للذوبان في الماء، يمكن أن يسهم في إعاقة الحركة داخل الأمعاء.
5- تحريك الجسم:
يؤكد الأخصائي الأميركي في أمراض المعدة والأمعاء البروفيسور نيكولاس تالي، وأستاذ الطب المساعد
في مايو كلينك، أنّ الرياضة يمكن أن تساعد الأمعاء الكسولة على تحسين وظائفها. وأفضل أنواع الرياضة
لهذا الغرض، هي تمارين الايروبيك مثل المشي، الركض والسباحة.
6- الإصغاء إلى الرسائل التي يطلقها الجسم:
في بعض الأحيان يميل الناس الذين يعانون الإمساك إلى تجاهل الحاجة إلى دخول الحمام، ويؤجلونه إلى
وقت لاحق. ويؤكد سوثرلاند أن من شأن ذلك أن يفاقم المشكلة. فعندما يقول جسمنا إنّ الوقت قد حان،
علينا أن نلبي النداء ونتوجه إلى الحمام في أسرع وقت ممكن. فكلما طالت مدة وجود البراز في الأمعاء
الغليظة، زادت كمية الماء التي يمتصها الجسم منه. وتكون النتيجة برازاً أكثر قسوة وجفافاً، ما يزيد من
صعوبة التخلص منه.
7- تدريب الأمعاء:
تؤكد الدكتورة فيرا لونينغ بوك، من مستشفى أيوا الجامعي الأميركي، أنّه يمكننا تدريب أمعائنا على
الإنتظام في أداء وظائفها. وهي تنصح مَن يعاني الإمساك بدخول الحمام يومياً بعد الوجبة نفسها،
والبقاء جالساً في الداخل لمدة عشر دقائق. شرط أن يفعل ذلك وهو مسترخٍ. وسرعان ما يعتاد الجسم على
التخلص من الفضلات في هذا الموعد يومياً.
8- الحذر من المواد المدرة للبول:
من المعروف أنّ القهوة والشاي مشروبان مدران للبول. ويقول الدكتور رونالد هوفمان، الأخصائي
الأميركي في الطب الطبيعي، إن احتساء هذين المشروبين يسهم في خفض مستويات الرطوبة في
الجسم. وبما أننا نحتاج إلى كمية وافرة من السوائل، لمساعدة الأمعاء على أداء وظيفتها، لذا فإن
إمكانية الإصابة بالإمساك تزداد عند احتساء هذين المشروبين. لذلك يستحسن تناولها باعتدال، والتعود
على شرب كمية وافرة من الماء معها.
9- اختيار الفواكه المناسبة:
إضافة إلى غناها بالألياف، تتميز بعض أنواع الفاكهة بفوائد إضافية تجعلها أسلحة فاعلة في مكافحة
الإمساك. أبرز هذه الفواكه الكيوي، الذي تحتوي الثمرة الواحدة منه على 3 غرامات من الألياف. إضافة
إلى ذلك، فإن أغلفة خلايا الكيوي تحتوي على كمية إضافية من السوائل، ما يزيد من فاعليتها كفاكهة
مسهلة.
10-الفواكه المساعدة على العلاج :
وكان البحاثة في نيوزيلندا قد أجروا تجربة على مجموعة كبيرة من الأشخاص الأصحاء، تبين لهم فيها أن
أولئك الذين أضافوا ثمرتين من الكيوي إلى وجباتهم اليومية، لمسوا سهولة أكبر، وزيادة في تواتر عملية
التخلص من الفضلات. ولا تقل ثمرة البابايا أهمية عن الكيوي، إذ تحتوي على 5 غرامات من الألياف، إضافة
إلى بعض الأنزيمات، مثل أنزيم الباببيين (يستخدم في تحضير أقراص الأنزيمات الهضمية) الذي يساعد على
هضم البروتينات. ويحتل التين من جهته مرتبة متقدمة على لائحة الفواكه المفيدة لمكافحة الإمساك،
إذ تحتوي حبتان من التين المجفف على نسبة من الألياف الغذائية تفوق تلك الموجودة في تفاحة، أو 5
حبات تمر، وتساوي تلك المتوافرة في نصف كوب من الخوخ المجفف. وتساعد كل هذه الألياف على
تشكيل كتلة كبيرة من البراز وتسريع إخراجها من الجسم.
11- المزج بين الألياف والفواكه:
يمكن الجمع بين فوائد المسهلات الطبيعية والفواكه عن طريق تحضير المزيج التالي:
يوضع في الخلاط الكهربائي مقدار كوب من الفواكه المقطعة المتنوعة (بإستثناء الموز الذي قد يسبب
الإمساك)، وملعقة طعام من بذور الكتان أو بذور البسيليوم، أو 3 ملاعق طعام من نخالة الأرز، ويضاف
فوقها 250 ملل من الماء أو من عصير الفاكهة. يخلط المزيج جيِّداً، ويستحسن تناوله صباحاً عند
الإستيقاظ.
12- احتساء الماء المحلى بالعسل:
يُعتبر تناول ما بين ملعقة و3 ملاعق صغيرة من العسل في كوب من الماء الفاتر علاجاً تقليدياً للإمساك.
ويحتوي العسل على 3 أنواع من السكر: الفركتوز، الجلوكوز والسكروز. وتختلف نسب أنواع السكر هذه
بإختلاف أنواع العسل، لكن جميعها تحتوي على كمية من الفركتوز تفوق كمية الغلوكوز. ويقول العلماء
إنّ الكمية الزائدة من الفركتوز لا تهضم بشكل كامل في الجسم، ما يساعد على تسريع عملية خروج
الفضلات من الجسم.
13- مضغ بذور الشمار:
بذور الشمر هي التي تقدمها المطاعم الهندية لزبائنها بعد نهاية الوجبة، لا تعمل فقط على منح الفم
نكهة منعشة، بل تلعب دوراً مهماً في تسهيل عملية الهضم. ففي تعزز قدرة الجسم على إنتاج بعض
الأنزيمات الهضمية، وعلى تحسين أداء هذه الأخيرة وظيفتها. وقد أظهرت الدراسات أنّ الشمار يسرِّع
حركة الأمعاء، لتقصير الوقت الذي يقضيه الطعام داخلها. وهذا يساع بدوره إلى إفراغ الأمعاء الغليظة
بتواتر أكبر، ما يقي من الإمساك.
14- تدليك البطن:
إضافة إلى تناول المنتجات الطبيعية المذكورة، يمكننا علاج الإمساك عن طريق التدليك الخارجي للبطن.
وقد أظهر البحاثة البريطانيون أن تدليك منطقة البطن علاج طبيعي فاعل لتعزيز نشاط الأمعاء الكسولة.
ويتم تدليك البطن على الشكل التالي:
استلق على ظهرك، مع ثني الركبتين، وتقريب القدمين قدر الإمكان من الجسم، مع الحفاظ على باطني
القدمين مسطحين على الأرض. خذ نفساً عميقاً، واجعل الهواء يملأ بطنك وكأنّه بالون كبير. ثمّ ازفر وأنت
تشد بطنك إلى الداخل. كرِّر طريقة التنفس هذه 3 مرّات. ثمّ قم بقبضتي يديك بتدليك بطنك بلطف بحركات
دائرية، مشابهة لحركة عقارب الساعة، أي حركة انسياب الطعام داخل الأمعاء نفسها. وبعد الإنتهاء من
تدليك البطن، دلِّك الجانب الأيمن من جسمك أسفل القفص الصدري، ثمّ الجانب الأيسر. كرِّر عملية التدليك
كلها 10 مرّات، وفي النهاية تنفس بعمق من جديد مرّات عدة.
15- احتساء عصير الصبار:
يُعتبر عصير أوراق الصبار واحداً من أقدم العلاجات التي كان يستخدمها أجدادنا لعلاج الإمساك. فهو يحتوي على مواد تعدى (الوينز)، تقوم الجراثيم في القولون بتحليلها لتنشيط الجهاز الهضمي. وعندما ينشط هذا الأخير، يتحرك الطعام بسرعة أكبر في قنواته، وتتراجع كمية الماء التي يمتصها الجسم من كتلة الفضلات، فتظل رطبة وطرية ما يقي الإمساك. ويتوافر الصبار على شكل أقراص وسائل في متاجر المنتجات الصحية والصيدليات. ويجب التقيد بالتعليمات المرفقة به، وإلا فإنّ الإمساك يتحول إلى إسهال. كذلك ينصح الأخصائيون بعدم تناول عصير الصبار لمدة تزيد على أسبوعين، وذلك لتفادي تعوّد الجسم عليه.
تعليقات
إرسال تعليق